آخر الأخبار

الكتاب – قصيدة 1 – عبدي قم اليَ – Alketaab

عبدي قم إلي

عبدي مالي أراك تائها متخبطا أنسيت خالقك ورازقك أخلقي ضيعوك

وقد أسعفتك بقبس نورا من عندي حبيبي محمد بطلعته هديتك أأرشدوك

وقد خلقتك من أجلي وخلقت الغير من أجلك فشغلوك عني وكذا يضلوك

أم لك رب سواي يحيطك ويحفظك دون طلب وبعزلتك بكرب أينقذوك

بل أراك تفر منهم خوفا من إساءة وتفر مني إلي برجاء أهكذا يعاملوك

أو يمهلوك مثلي عند الذنوب أو يستروك بالمعاصي أو بضعف يجبروك

فعاين عبدي هل مننت عليك يوما أو قطعت عطاء وأنت تعصيني أأخبروك

ووضعت ثوابا وعقابا كعدل وميزان وعوضا أعاملك بفضل وإحسان أهكذا أحبوك

ثم لا يضيع عندي ولو صغير حسن وعبادي بخيرات ينسونها وبخطأ يجحدوك

وكثر ما عصيتني عبدي هل رأيتني أغلقت بابي عنك يوما أكذلك يقبلوك

ألا ترى عبدي أنك تفارق ما سواي كل يوم وتقترب مني ما لهم أغفلوك

وبخروج روحك توقف الطب والطبيب وقد عودوك إسعافا ما لهم اليوم خذلوك

وعند وفاتك لا تجد من أكرمته ولا خلا أو أنيسا لقد ذهبوا وتركوك

يلقوك على لوح قاس دون فراش بعدما عروك من ثيابك وهكذا يجازوك

بعدما هنت عليهم واستثقلوا شيبتك وحثوا التراب عليك وهكذا يودوك

فلا أب ولا أم ولا أخ ولا ولد ولا زوج وبظلمة وحيدا دفنوك

وقد قسموا مالك وأنت تحمل وزره ولو بقوا معك جميعهم ما نفعوك

ولم يبق لك إلا أنا وأنا الحي الذي لا يموت فهل الآن يعاونوك

وهكذا عبدي فعل الدنيا وأصحابها بعد ضياع عمرك فهل عني وجدتهم يغنوك

عبدي قم وانهض إلي كفاك غفلة فأنا حبيبك وربك الحقيقي فهلا أيقظوك

فإن واصلتني تقربا وحبا أغنيتك عن سواي وإن فتني حبيبي أتراهم يعوضوك

اترك تعليقاً